الحرب التكنولوجية ضد روسيا قد تسبب أزمة اقتصادية

0

الحرب التكنولوجية ضد روسيا قد تسبب أزمة

انشغل العالم في الأيام الاخيرة في الهجمات المتواصلة لروسيا ضد أوكرانيا و حالة الاستنفار و الفزع العالمية خاصة مع عدم ظهور أسباب واضحة وراء هذه الحرب المفاجئة لتجد أوكرانيا نفسها في مواجهة احد اهم و اقوى القوات العسكرية عالميا .

 

على اثر انشغال روسيا بشن حربها ضد أوكرانيا بشكل مباشر و من خلال محاصرتها و النفوذ الى أراضيها من شتى المنافذ بحضور قوة عسكرية ذات وزن ثقيل الا أن هذا لا يعني انتصار روسيا بل إنها تتعرض لأعراض جانبية قد تكون سبب انهيارها و اندثار هذه القوة العظمى التي تهابها العديد من الدول .

 

مكانة روسيا في السوق التكنولوجية :

 

لروسيا مكانة مرموقة في السوق التكنولوجية فهي تحتوي على العديد من الشركات الكبرى الرائدة في كل من مجال العلوم ، التكنولوجيا ، الاتصالات ، الفضاء والصناعات العسكرية و تعتبر الصناعات التكنولوجية من احد اهم اسس الاقتصاد الروسي .

 

ما هي العقوبات التكنولوجية المطروحة ؟ :

 

1- مع هذه الحرب الجديدة ، تفكر العديد من الدول بطرق تعاقب بها روسيا كونها قد خرقت جميع القوانين الدولية والإنسانية التي تنص على السلام بشنها هذه الحرب بدون أي أسباب واضحة للعلن مما أدى إلى التفكير في معاقبتها من خلال حرمانها من كل المعدات التكنولوجية اللازمة في عملية تصنيع الأجهزة الحديثة مثل الهواتف و الحواسيب و هو ما يسبب ازمة حقيقية  خاصة ان لم تزود هذه الاخيرة بمكون "أشباه الموصلات " الذي يعتبر أحد أهم المكونات في الصناعة بالنسبة إلى العالم الحديث .

 

2- يعتمد العالم المتقدم على نظام "سويفت" في المؤسسات و التحويلات المالية لما يقدمه من حماية للمعلومات والأنظمة الشخصية  ومن أكثر الدولة المستعملة لهذا النظام روسيا ، وقطع هذه الشبكة الدولية عليها قد يعطل سير مصالحها و أعمالها اليومية بمؤسساتها العمومية وهو ما له تأثير سلبي و طويل الأمد على الاقتصاد الروسي من خلال انسحاب مستثمريها  .

قد يهمك ايضا:

لاتفوة فرصة الحصول على أفضل دورة في تصميم المواقع باللغة العربية (119درس)

أفضل المواقع لتبدأ بها تعلم فنون الهكر والقرصنة الأخلاقية ل 2020

تربع على عرش الفوركس من خلال تعلم أفضل 8 طرق لتفادي الخسارة نهائيا

ما انعكاسات مثل هذه العقوبات ؟ :

 

ليس الأمر بالهين ، فمثل هذه العقوبات قد تؤدي الى انهيار اكبر شركات التصنيع الروسية و هي عملية استهداف حقيقية تمس من الاقتصاد الروسي و تعمل على شل حركته مما سيجعل روسيا ترضخ أمام العديد من الدول .

ان الحرب التكنولوجية سلاح فتاك قد يكون اقوى و اصرم من حرب الاسلحة فرغم الأزمة التي تمر بها أوكرانيا حاليا الا ان الوضع الروسي بعد تطبيق هذه العقوبات قد يكون أسوأ من البلد التي شنت عليها الحرب ، فامريكا على سبيل المثال التي هي من ضمن أكبر الدول المصنعة للاجهزة التكنولوجية و الاسلحة ستمنع روسيا من جميع منتوجاتها الحاملة للاسم الأمريكي أو المصنعة على أراضيها وهو ما قد يؤدي الى شل الحركة العسكرية ، والاقتصادية وحتى الاجتماعية نتيجة الاستيراد الهام الروسي من امريكا للعديد من المواد الاولية و التقنية  .

 

إن التكنولوجيا سلاح ذو حدين و قادرة على أن تصبح أحد اكبر الأسلحة لشن الحروب .

ما رأيك في هذه القرارات المتخذة ؟ لا تنسى ان تكتب رايك في تعليق أسفل المقال .

إرسال تعليق

0 تعليقات
* تتم مراجعة جميع التعليقات من قبل المسؤول.
إرسال تعليق (0)