يبحث الكثيرون ممن يهتمون بالعمل في مجال التسويق الرقمي عن توصيات ونصائح تساعدهم في تحسين مواقعهم الإلكترونية، وأن تكون متوافقة مع قواعد السيو، والعمل على تطويرها لضمان تحقيق نجاح التسويق الإلكتروني للمنتجات بالإضافة إلى تحسين معدل التحويل " CRO" إلى طريقة لمعرفة ما إذا كانت هذه التوصيات ستؤثر سلباً أم إيجاباً على التحويلات قبل أن يتم تنفيذ التغييرات مباشرة على الموقع،.
من أجل تحقيق كل ذلك بالإضافة إلى دعم هذه التوصيات بالبيانات التي تحتاجها، فإن المستخدم بحاجة إلى منصات اختبار قوية مثل Google Optimize
ويسرنا في مقالنا هذا أن نقدم لك ما تحتاجه من معلومات حول أداة Google Optimize ودورها وأمور هامة وأساسية في إعدادها، بالإضافة إلى الكثير من النصائح والتوصيات الهامة عند بدء استخدامها، وذلك من أجل الوصول بنجاح إلى تطوير الموقع الالكتروني الخاص بالمستخدم.
ما هي أداة Google Optimize
هي عبارة عن إحدى الأدوات المجانية الرائعة في عملية اختيار وتصميم المواقع الالكترونية، وتقديم المساعدة التي يحتاجها المستخدم من أجل تحقيق الهدف الذي يرمي إليه من عمله، وتتيح هذه الأداة للمستخدم التعرف على نوع الجماهير المستهدفة من حركة الزيارات الحالية على موقعه، بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الأداة يمكن أن تعمل كمحرر رئيسي لصفحة الموقع، الأمر الذي يتيح لمستخدم هذه الأداة إجراء تغييرات على الموقع الإلكتروني بناء على الأهداف التي تم وضعها لذلك.
هل جميع أنواع أدوات Google Optimize مجانية
الإجابة هي كلا بالطبع ،فكما هو الحال في باقي الأدوات المتاحة بشكل مجاني على الأنترنت، يوجد فئة مدفوعة من الممكن أن يتم الوصول إليها عن طريق Google Optimize يطلق عليها اسم Google Optimize 360.
وهنا قد يتساءل البعض ترى هل هذا الإصدار المدفوع يستحق التجربة بالفعل، والإجابة في هذه الحالة تتوقف على استراتيجيات التسويق الالكتروني الخاصة بالمستخدم وأهدافها، ففي حال كانت تركز على الشركات الصغيرة أو الشركات المتوسطة، فإن الإصدار المجاني من هذه الأداة سوف يكون كافياً ومناسباَ، أما في حال كانت الشركات كبيرة، أو كانت الجهة التي يتم التركيز عليها هي مواقع للتجارة الإلكترونية أو وكالات ذات برامج متقدمة للاختبار والتحليل، فهنا يكون استخدام الإصدار المدفوع من هذه الأداة هو الأنسب بالفعل.
ويمكن لنا القول بأن الإصدار المجاني من أداة Google Optimize يعتبر كافياً ولتغطية أهم احتياجات CRO، من مثل التركيز على ثلاثة أهداف أو ما يسمى تحويلات للتجربة، أو حتى إجراء ما يصل عدده إلى خمس اختبارات في الوقت نفسه، في حين كان المستخدم يقوم باستخدام النسخة المدفوعة من هذه الأداة " Optimize 360 " فإن بإمكانه أن يقوم بإجراء ما يتراوح من 25 إلى 100 تجربة متزامنة بالإضافة إلى ما يصل إلى 10 تحويلات للتركيز عليها.
شاهد أيضاً: ما هي حقيقة الربح من خلال تداول الفوركس
ما هي الغاية والهدف الأساسي من استخدام Google Optimize
في الواقع تعد أداة Google Optimize رائعة في اختبار أفكار المستخدم حول مشروع إلكتروني يتطلع إليه، كأن يتطلع إلى تصميم متجر إلكتروني على سبيل المثال، ففي هذه الحالة يظهر دور أداة Google Optimize ومدى فاعليتها في زيادة حركة الزيارات إلى الموقع وبالتالي زيادة المبيعات، حيث أنها يمكن أن تساعد المستخدم في معرفة ما إذا كان الزبائن يميلون إلى الشراء ، فإن بإمكانه اختبار ذلك باستخدام Google Optimize، كما أن هذه الأداة مناسبة أيضاً في حال أراد أحد المستخدمين ان يقدم دليلاً حول السبب من إعادة هيكلة إحدى الصفحات المقصودة بشكل كامل، حيث تقوم هذه الأداة بتقديم كافة المعلومات التي يمكن ان يحتاجها المستخدم من أجل عمل نسخة احتياطية من عمله، وبالتالي فيمكن لنا القول بأن الأداة Google Optimize هي من الأدوات ذات استخدامات متعددة، كما أنها تمتلك قدرات كبيرة ومتنوعة.
ما هي أنواع الاختبارات التي تقدمها أداة Google Optimize لتحسين تجربة المستخدم
- اختبارات متعددة المتغيرات.
- التخصصات.
- تجربة متعددة الصفحات.
- اختبارات إعادة التوجيه.
- اختبارات "A/N "Split .
وسنتحدث عن كل اختبار منها بشكل مفصل.
اختبارات متعددة المتغيرات :
تساعد هذه الاختبارات في تحديد الأداء الأفضل لمجموعة من المتغيرات، ويمكن لنا القول بأن هذا الاختبار هو الأكثر مناسبة للمواقع التي تتمتع بمعدل حركة زيارات مرتفع جداً، أو حتى معدلات التحويل الأساسية، من مثل اختبار العناوين او الصور المراد استخدامها في الصفحة، وهنا يمكن القول بأن باستطاعة المستخدم أن يقوم باختبار العناوين والصور دفعة واحدة بدلاً من أن يقوم بإعداد اختبارين لكل منهما اختبار ومن ثم تكرار النتائج.
التخصصات :
تعد التخصصات مختلفة نوعاً ما عن باقي أنواع الاختبارات في Google Optimize، حيث يعد هذا النوع من الاختبار بمثابة أسلوب تسويقي شبيه في عمله بالحملات الإعلانية، التي تهدف إلى عرض المحتوى الأساسي أمام الزوار، حيث تتيح التخصصات للمستخدم أن يقوم بعرض مجموعة من التغييرات على موقع الويب الخاص به أمام الزائر الذي يلبي شروط الإستهداف الخاصة بالمستخدم، وبالتالي فإن التخصصات تختلف عن الاختبارات الأخرى في أنها لا تستخدم المتغيرات، وبالتالي يمكن أن تستمر إلى الأبد.
كما أنه من الممكن ان تكون التخصصات من الخيارات الفريدة القائمة بذاتها، في حال أراد المستخدم أن يكون لدى مستخدمين مختلفين تجارب مختلفة على موقعه، ومع ذلك فإنه عملية التخصيص يمكن أن تقترن بأنواع أخرى من الاختبارات، وهنا إذا وجد المستخدم أن هذه المتغيرات أو أحدها يتفوق على أداء التجربة الأصلية على الصفحة ، ففي هذه الحالة يمكن له أن يستخدم التخصيص للقيام بنشر هذا الإصدار المحدث في حين يقوم فريق التطوير بتغيير الموقع.
شاهد أيضاً: كل ما تحتاج معرفته عن منصة كابيتال Capitalتجربة متعددة الصفحات :
تسمح هذه التجربة الشبيهة باختبار A/B الكلاسيكي بإنشاء متغير عبر عدد من صفحات الموقع، وذلك من أجل اختبار التغيير خلال رحلة الموقع بشكل مستمر، ومن الأمثلة على ذلك أن يرغب المستخدم في الإشارة إلى عملية الدفع على أنها محفظة مثلاً فيمكن له أن يقوم بتغيير ال " CAT" في صفحات المنتج بحيث يقوم بإضافة إلى المحفظة مقابل إضافة إلى Bag، ومن ثم يقوم بتغيير العنوان المطابق في صفحة الخروج وذلك من أجل معرفة من كان أفضل.
اختبار إعادة التوجيه :
يستخدم اختبار إعادة التوجيه الإطار نفسه الذي يستخدمه اختبار A/B ، حيث أنه يتيح للمستخدم أن يقوم باختيار متضادتين من صفحات الموقع، وبالتالي فإنه يقوم بإضافة عنوان URL لصفحة تجربة التباين بدلاً من أن يتم إنشاء تغيير واحد داخل صفحة الاختبار باستخدام المحرر المرئي Optimize.
ومن ثم يقوم Optimize بإعادة توجيه نسبة مئوية معينة من جمهور الاختبار من صفحة التحكم إلى صفحة التباينات، ويتم استخدام هذا النوع من الاختبارات عندما تكون الحاجة إلى تعديل تجارب التباين تفوق الحد الموصى به في محرر اختبار A/B.
اختبارات الانقسام " A/B "
يعد الاختبار الأكثر استخداماً والأهم من بين الاختبارات السابقة التي ذكرناها، والذي يمكن إجراؤه عبر أداة Google Optimize, ويتيح هذا الاختبار لمستخدميه اختبار مخاطر ومكافأة التغيير المطلوب عن طريق قسم الجمهور وتقديم نسختين من موقعه، أحد هاتين النسختين بها المجموعة الأصلية والثانية تحوي المتغير، وهنا سوف تقيس أداة Google Optimize المجموعة التي حظيت بتفاعل ونجاح أكبر ، وبالتالي يمكن للمستخدم مباشرة معرفة ما إذا كان يرغب في مباشرة التغيير أم لا يرغب بذلك.
